سطع نجمه منذ سنوات، رغم جهد عمره عقود، فتكلف بقيادة رابطة العالم الإسلامي، التي تعد رابطة جامعة للشعوب، بجانب عمله رئيسا لهيئة علماء المسلمين.
الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، عضو هيئة كبار علماء المملكة العربية السعودية الشقيقة، عالم يبارز بلسان الوسطية، وفكر التجديد حسب رؤية 2030، التي تقدم لغة الحوار، وتضم جماعة الإنسانية، ويجول العالم كله لإرساء قاعدة الإسلام وقولوا للناس حسنا، هو نفسه خطيب يوم عرفة من مسجد نمرة لموسم الحج الحالي، حاز بثقة القيادة السعودية، بعد تأهيله لصدارة المشهد.
وفي فترة وجيزة جداً أصبح معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، منذ تعيينه أميناً عاماً للرابطة في 12 أغسطس 2016م، الشخصية الإسلامية الأقوى حضوراً على الساحة الدولية، وربما الأقوى نفوذاً في مواجهة الهجمات على الإسلام؛ من الداخل الإسلامي مثلما من الخارج، وفي مساندة حقوق الأقليات، ومواجهة العنصرية والإسلاموفوبيا.
الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، قاد عملا تصحيحيا بالسلوك التسامحي، والقول المعروف، بجرأة صاحب الحق، وصدق العالم، ففصل بين الهزل والجد، وبين صدق الشرع وكذب الجماعات.. فحاربته، وهاجمه أذنابها، وحاول جهالها تشويه عالم ينتصر للسنة، ويحبه الوسطيون، وكرمته السعودية ومصر في مقدمة الدولة المتصدرة للوسطية، ومصدرة الخطاب الوسطي، وراعية السلام، لتكرم وتستقبله كل دول العالم.
نال معالي الدكتور محمد العيسى درجة البكالوريوس في الفقه الإسلامي المقارن، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الدراسات القضائيّة المقارنة، وعلى دراسات في القانون العام -القانون الدستوري-، وترقى في درجات السلك القضائي حتى وصل إلى أعلى سُلَّم السلك بدرجة رئيس محكمة تمييز.
كما قَدَّم محاضرات داخل المملكة وخارجها عن الفقه الإسلامي ونظرياته القضائية، ولا سيما تشريعه الجنائي، إضافة إلى دراسات (مقارنة) بين الفقه الإسلامي والقانون الوضعي، كما ألقى عدداً من المحاضرات، وناقش رسائل علمية داخل المملكة وخارجها، في مختلف الموضوعات الشرعيّة والقانونيّة والفكريّة والحقوقيّة، وله عدة مؤلفات وبحوث وأوراق عمل ومقالات فقهيّة وقانونيّة وحقوقيّة وفكريّة، وعمل في مجالات ذات صلة بالشريعة والقانون.
كرمه رئيس جمهورية مصر العربية ومنحه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى لجهوده في كافة المجالات، ومن التكريمات أيضاً على سبيل المثال لا الحصر، منحه من لجنة جائزة جاليليو الدولية جائزتها في تعزيز السلام والوئام عام 2018، وجائزة الاعتدال بالمملكة، ووسام الدولة الأكبر من رئيس السنغال.
ومنح وسام السلام العالمي من رئيس سريلانكا، نظير جهوده في إخماد الفتنة بين المكونات المجتمعية في أعقاب التفجيرات الإرهابية في سريلانكا، والتي كانت الأقلية الإسلامية ستكون أشد المتضررين من نيرانها.
وكرّمته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالدرع الذهبي للمنظمة تقديراً لجهوده في خدمة العمل الإسلامي المشترك، وتعزيز القيم الحضارية في السيرة النبوية، ولدعمه غير المحدود لقضايا المسلمين في العالم أجمع، وجهوده في إرساء السلم العالمي.
ونال جائزة “الهجرة النبويَّة” للشخصية الإسلامية الدولية الأكثر تأثيراً على مستوى العالم لعام 2021، من ملك ماليزيا، تقديراً لجهوده في إبراز الصورة الحقيقية للإسلام، ورسالته العظيمة للعالمين، وإسهاماته في تعزيز الوئام بين أتباع الأديان والثقافات ونشر السلام العالمي.
كما منحت الأمم المتحدة الدكتوراه الفخرية من الأمم المتحدة بجنيف، وذلك عبر جامعتها الأكاديمية جامعة السلام، تقديرًا لجهوده الاستثنائية في دعم الدبلوماسية الدولية، وتعزيز الصداقة والتعاون بين الشعوب، ونضاله المؤثر في مكافحة الكراهية.
ومنحته لجنة جائزة “باني الجسور” النرويجية جائزتها العالمية لعام 2021، لقيامه بعملٍ استثنائيٍّ في تجسير العلاقة بين أتباع الأديان والحضارات، وبوصفه قوةً عالميةً رائدةً في الاعتدال ومكافحة الأيديولوجيات المتطرفة، وصوتًا واضحًا ومتميزًا للسلام والتعاون بين الأمم والأديان، كما تم تقليده من فخامة رئيس جمهورية المالديف، السيد إبراهيم صالح، وسامَ الشرف بالجمهورية، تقديراً لجهوده في العمل على الوحدة الإسلامية، وتعزيز الوئام والسّلام في العالم.