رغم مرور نحو اربعة عشر قرنا من الزمان على وفاة النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم , الا ان سيرته العطرة لا تزال باقية , وتزداد زخما واشتياقا لنبى الهدى يوما تلو الاخر , وتعد رابطة العالم الإسلامي من اكثر الهيئات والمنظمات الاسلامية جهدا فى محاولة نشر سيرة النبى وتوضيحها لعالم اجمع وليس للمسلمين فقط .
وقامت الرابطة في السنوات الأخيرة بقيادة أمين عام الرابطة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى من ببذل جهود كبيرة عبر مختلف المنصات الإعلامية، لنقل قيم وأخلاق وسنن الرسول صلى الله عليه وسلم، ونشر مبادئ الاعتدال والوسطية الزاخرة في سيرة نبي الأمة، عبر عدد من المؤتمرات والندوات والبرامج، ووسائل التواصل الاجتماعي.
ولعل من ابرز ما قامت به الرابطة فى هذا الاطار متاحف ومعارض السيرة النبوية والحضارة الإسلامية التي انطلقت من المدينة المنورة إلى عدد من دول العالم أهم وأكبر مشروع في التاريخ الإسلامي، للدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأطلقت الرابطة أول معرض متنقل يجوب عددا من العواصم العالمية عن سيرة النبي المصطفى، وهو المعرض الدولي الأول للسيرة والحضارة الإسلامية، الذي افتتحه الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة عام 2019م، انطلاقاً من حرص واهتمام القيادة السعودية لإحياء سيرة النبي الكريم، والدعم المستمر لتعزيز الاعتدال والتسامح انطلاقاً من وحي السنة النبوية المطهرة.
ويؤكد الشيخ محمد العيسى دوما على أن هذه الأعمال تمثل النصرة الحقيقية للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم من خلال القوة الناعمة، والحقائق، والرصيد العظيم الذي تحفل به السيرة النبوية المطهرة، مشيراً إلى أن معرض السيرة النبوية والحضارة الإسلامية يعتبر المتحف الأول من نوعه في التاريخ الإسلامي، وهو بفضل الله مفخرة إسلامية انطلقت من المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، حيث يشتمل على أهم وسائل العرض، من الأطالس العصرية، وقاعات العرض السينمائية، وكذلك شاشات العرض ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا التصوير التجسيمي، وتكنولوجيا الواقع الافتراضي، والواقع المعزز.
وتزداد اهمية مثل هذه المعارض الان فى ضوء الهجوم من جانب بعض الافراد المدعومين بقوى متظرفة للاساءة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم وكما حدث مؤخرا بعدما دوّنت المتحدثة باسم حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم في الهند، نوبور شارما، تغريدات اعتُبرت “مُسيئة” عن زواج النبى محمد صلى الله علية وسلم من السيدة عائشة.
وأطلقت رابطة العالم الإسلامي أول متاحف ومعارض السيرة النبوية والحضارة، من العاصمة الإندونيسية جاكرتا، لتكون المحطة الأولى في فروع متاحف ومعارض السيرة النبوية، خارج مدينة المقر وهي المدينة المنورة، حيث تتضمن مشاهد السيرة النبوية بأحدث التقنيات، إضافة إلى أكثر من مائتي موسوعة ومؤلَّف عن السيرة النبوية أعدتها الرابطة بعدة لغات، وتعد أكبر خدمة علمية متنوعة للسيرة النبوية، حيث ستكون تلك السلسلة من المعارض تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي في عدد من العواصم العالمية.
أكثر من 24 دولة إسلامية طلبت من رابطة العالم الإسلامي استضافة معرض السيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي يشهد فعاليات دورية في عدد من الموضوعات عن السيرة النبوية والحضارة الإسلامية، فيما تعتبر “وثيقة المدينة المنورة” التي أمضاها النبي صلى الله عليه وسلم”.
صحافي من مصر