الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في زيارة تاريخية لمواقع الإبادة الجماعية لليهود في أوشفيتز ببولندا، أوائل العام الحالي
رأى وزير سعودي سابق، أن من الخطأ استيراد الأئمة المتشددين.
وأضاف الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والصوت الحواري للنظام الملكي السعودي، محمد بن عبد الكريم العيسى، في مقابلة مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطاليّة، أن “أولئك الذين يحبون السلام في عالمنا يجب أن يتحدوا لمواجهة هذا الإرهاب”، لكن “نسب الأيديولوجية الإرهابية التي تكره الجميع إلى الإسلام خطأ فادح، وهذا ما يريده الإرهابيون”.
وتابع فـ”عندما يُنسب الإرهابيون إلى الإسلام فإنهم يحققون بعض أهدافهم”، حيث “يخلقون صراعات بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة”. وأشار العيسى إلى أنه “بدون الحرية لا يمكن أن يكون هناك عالم متحضر. لكننا نعتقد أيضًا أن الحريات يجب أن تأخذ كرامة الآخرين بعين الاعتبار”.
وفي حديثه عن الإرهابيين، قال إنهم “يتظاهرون بالتحرك باسم الإسلام. لكن هناك أكثر من مليار وثمانمائة مليون مسلم في العالم ضدهم. نحن نعلم أن التطرف والعنف والإرهاب كان شائعًا بين العديد من أتباع الأديان والعديد من الأيديولوجيات والتاريخ يشهد لذلك”.
وقال العيسى، في تحليله للوضع الأوروبي، إن “قادتنا الدينيين الذين يعيشون في أوروبا أكدوا لي أنهم غرباء تمامًا عن بعض الأفكار المنحرفة التي لا تمثل إلا نفسها”، مبينًا أن الأفكار القائلة بأن “التدخل الأجنبي ينفذ أجندة محددة لا علاقة لها بالدين الحقيقي”، وأنه “للأسف، هناك تمويل ديني مستهدف”.
ثم ذكر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، أن “استيراد كوادر تنشئة الأئمة خطأ كبير، فأولئك الذين يأتون من خارج البلاد للتدريب سينقلون ثقافتهم ومعتقداتهم إلى ظروف وبيئات مختلفة”. واختتم بالقول إن “في الإسلام لدينا أساس عقائدي: يجب مراعاة خصوصيات كل بلد في قواعد الشريعة الإسلامية”.