أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ورابطة العالم الإسلامي، والرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، أن يوم الإثنين 25 من يوليو 2022 سيشهد افتتاح المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، بمقر منظمة الإيسيسكو في الرباط، والذي يُقام في إطار الاحتفال بالرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2022، تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي انعقد بمقر منظمة الإيسيسكو اليوم الأربعاء (الأول من يونيو 2022)، وتحدث فيه كل من الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والشيخ الدكتور محمـد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، حيث قدموا شرحا مستفيضا حول جميع الجوانب المتعلقة بالمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية.
واستُهل المؤتمر بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبتها مداخلة مسير المؤتمر الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، والتي رحب فيها بالحضور، مشيرا إلى أهمية هذا العمل الحضاري الكبير، ورمزية إقامته بمقر الإيسيسكو في عام الاحتفال بمدينة الرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي.
وفي كلمته، نوه الدكتور المالك بالشراكة الاستراتيجية، التي تجمع بين منظمة الإيسيسكو ورابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء، والتي أثمرت التعاون في إقامة المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، مؤكدا أنه من أكثر الشواهد لفتا للانتباه، وأنشئ برعاية كريمة من المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمـد بن سلمان، حفظه الله.
وأضاف أن أول إطلالة للمعرض خارج المملكة العربية السعودية ستكون في المملكة المغربية، مما يدل على العلاقة المتميزة بين البلدين، وتقدم بالشكر الجزيل لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على رعايته السامية لإقامة المعرض.
ومن جانبه، أبرز الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، أن تقنيات الواقع الافتراضي والميتافيرس تفرض على المؤسسات التي تقع على عاتقها مسؤولية التعريف بالجناب الشريف والسيرة النبوية أن تواكب التطورات التكنولوجية حتى تتمكن من الوصول إلى الجمهور المستهدف، وتعزيز التفاعل مع الشباب واليافعين، ذلك باعتبار أنهم يقضون قسطا كبيرا من وقتهم في متابعة المضامين الرقمية.
ونوه بالمجهودات الجبارة التي قامت وتقوم بها رابطة العالم الإسلامي لإقامة وضمان استمرارية المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، وأعلن عن عرض دليل قياس تجليات الرحمة في العالم خلال المعرض.
وفي كلمته أعرب الدكتور محمـد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، عن سعادته بما اطلع عليه من التدابير لانطلاقة المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، مبرزا أن المعرض جاء من الرحاب الطاهرة للمدينة المنورة، وأن أول محطة ينتقل إليها هي مدينة الرباط، عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022.
واستعرض ما يتضمنه المعرض من تقنيات حديثة للعرض، تروي وتوثق بالتفصيل سيرة رسولنا عليه الصلاة والسلام، اشتغل عليها طاقم علمي راسخ في مادة السيرة النبوية، وبأسلوب يخاطب العقل والوجدان، إذ يقدم المتحف لزواره معلومات وقيم حضارية ورسائل مهمة لتغيير الأفكار الخاطئة عن الدين الحنيف، من خلال سلاح القوة الناعمة، والرد بالبيانات الدقيقة الواضحة على الأطروحات غير المسندة.
وعقب ذلك تم عرض شريط فيديو حول المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، وما يتضمنه من أقسام ومقتنيات، وشهادات عدد من قادة دول العالم الإسلامي وكبار علماء الأمة، الذين زاروه في المدينة المنورة. بعدها طرح الصحفيون والإعلاميون أسئلتهم حول المعرض وأهدافه، ونتائج إقامته في الرباط، وأجاب عنها الدكتور المالك والدكتور العيسى والدكتور عبادي.