نشرت الصحف السعودية، الصادرة اليوم الإثنين، العديد من التقارير الإخبارية والموضوعات المهمة، تناولت أعمال ملتقى: «القيم المشتركة بين أتباع الأديان»، الذي جمع كبار علماء المسلمين وقياداتهم من دول العالم الإسلامي ودول الأقليات الإسلامية في العاصمة الرياض، حيث عقدوا تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي أهمَّ حدثٍ دينيٍّ دوليٍّ استضافوا خلاله الممثلين الرئيسيين لكافة أتباع الأديان، بحضور قيادات دينية وفكرية متنوعة.
عكاظ:
الرياض تشهد إصدار: «إعلان القيم الإنسانية المشتركة».. تأكيد مركزية الدين في الحضارات
العرب اللندانية
جريدة الرياض
الرياض تشهد إصدار: “إعلان القيم الإنسانية المشتركة”.. تأكيد مركزية الدين في الحضارات
جريدة اليوم السعودية:
إعلان الرياض لتفعيل القيم المشتركة بين أتباع الأديان
صحيفة البلاد:
ملتقي الرياض يصدر موسوعة القيم المشتركة..إطلاق “منتدى الدبلوماسية الدينية لبناء الجسور”
صحيفة الشرق الأوسط اللندانية:
ملتقى “القيم المشتركة” يختتم أعماله في الرياض بإطلاق منتدى البلوماسية الدينية لبناء الحسور
اتفاق بين علماء الأديان على تفهم الخصوصيات الدينية والمذهبية
وانطلاقاً من المبادئ الدينية المشتركة، واستناداً إلى المواثيق الدولية الداعية إلى تجسيد القيم الإنسانية بروح جادة وصادقة، واستحضاراً للواجب المنوط بالقيادات والرموز والكيانات الدينية وتأثيرها العميق في وجدان الشعوب؛ أصدر الملتقى إعلان «القيم الإنسانية المشتركة»، والذي توافق فيه المشاركون على تأكيد مركزية الدين في كل حضارة نظراً لتأثيره في «صياغة أفكار المجتمعات البشرية»، و«إلهامه الروحي للمؤمنين به»، مشدّدين على ضرورة عدم الخلط بين الدين والممارسات الخاطئة لبعض أتباعه، وعدم توظيف الدين لأي هدف يَخْرُج عن معناه الروحي الإصلاحي.
وأكد المشاركون في الإعلان، حاجة العالم المتزايدة إلى تفعيل الآليات الدولية لحل النزاعات من خلال: «إرادة جادة وعزيمة قوية وتدابير حكيمة»، معتبرين أن لقاءهم الأخويّ فُرصة سانحة للتعبير عن رؤاهم المشتركة، والإسهام بفاعلية في تصحيح المسار الإنساني المعاصر.
واتفقوا على وجوب تفهُّم الخصوصيات الدينية لكل دين أو مذهب، والتعامل معها بصفتها تُمَثِّلُ التنوعَ البشري المشمولَ بحِكمة الخالق في الاختلاف.
واستنكروا أطروحات الصدام الحضاري، ومحاولات فرض الهيمنة الدينية والثقافية والسياسية والاقتصادية «بلا استحقاق ولا أخلاقيات»، كما نددوا بـ «الكراهية» و«العنصرية» باعتبارهما أكبر مُحَرِّض على العنف والإرهاب والانقسام.
وأوصى المشاركون من خلال الإعلان، ببناء تحالف دولي من خلال إرادة: «صادقة وعادلة وفاعلة» لخدمة الإنسانية بكامِل حُقُوقها، مع أهمية استذكار القيم المشتركة التي تربط الجميع بعضهم ببعض كمنطلق رئيسي لهذا البناء الإنساني المهم، والتأكيد على أهمية مراعاة الخصوصيات الدينية والثقافية، وعدم ممارسة أي استعلاء أو إملاءات عليها.
ودعوا إلى قيام المؤسسات الوطنية والأممية المسؤولة بالعمل الجاد على كل ما من شأنه ضمان الحريات في إطار احترام القوانين الدولية والوطنية ذات الصلة، والمحافظة على التماسك الأسري الذي يمثل نواة المجتمع، والعناية بجودة التعليم.
وطالبوا مختلف منصات التأثير؛ وبخاصة الإعلامية، باستشعار الأمانة الأخلاقية الملقاة على عاتقها بوصفها العنصر الأكبر تأثيراً في توجيه الرأي العام، ومناشدة الدُّوَل الوطنية والمجتمع الدولي لبذل كافة السبل لتوفير الحماية الكافية لدُور العبادة، وكفالة حرية الوصول إليها، والمحافظة على دَورها الروحي، والنأي بها عن الصراعات الفكرية والسياسية والمساجلات الطائفية.
ودعوا المؤسسات الدينية حول العالم إلى تشجيع الخطاب المعتدل ونبذ الخطاب المتطرف الذي يثير الكراهية، مع إدانة كافة الممارسات المتطرفة والعنيفة والإرهابية في حق أتباع الأديان، والدعوة لتجريم النيل من رموزها ومقدساتها، ودعم المبادرات الجادة المناهضة لها.
منتدى الدبلوماسية الدينية لبناء الجسور
وأعلن المشاركون إطلاق مُنتدى عالمي باسم: «منتدى الدبلوماسية الدينية لبناء الجسور»؛ مِنْ مُنطلَق مركزية تأثير الأديان في المجتمعات الإنسانية، وإصدار موسوعة عالمية باسم: «موسوعة القيم الإنسانية المشتركة».
ودعوا الجمعية العامَّة للأُمَم المُتَّحدة إلى إقرار يومٍ عالميٍّ للمشتركات الإنسانية، باعتبارها نقطةَ التقاء القيم الجامعة المحققة لثمرة الإخاء الإنساني.
أ