تناول الدكتور محمد العيسى، أمين رابطة العالم الإسلامي، في حلقة جديدة من برنامج “بالتي هي أحسن” مفارقة عجيبة دائمًا ما يتساءل الناس عنها، وهي لماذا هناك دول لا تعرف الدين وتعيش الرخاء، ومؤمنين بؤساء.
وفي إجابته استشهد العيسى بقول الله تبارك وتعالى: “كُلًّا نُّمِدُّ هَٰٓؤُلَآءِ وَهَٰٓؤُلَآءِ مِنْ عَطَآءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا”، مبينا أن المقصود من الآية الكريمة هو أن الله سبحانه يعطي المؤمنين وغير المؤمنين؛ ذلك لأن الدنيا للجميع.
ولفت إلى قول الحق سبحانه: ” ٱنظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍۢ ۚ وَلَلْءَاخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَٰتٍۢ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا”، مؤكدًا أن أمر الدنيا المادي يستوفيه الجميع، لأنها مبنية على أسباب، فالأنسان يبذل هذه الأسباب ثم يأتي التوفيق من الله، وهذا متعلق بالدنيا فقط، ولو لم يكن ذلك لما عاش فيها إلا أهل الآخرة، ولما كانت دار ابتلاء، ولَما سميت بهذا الاسم.