فصل رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسى، القول في مسألة، هل العِباداتُ تكفي للحكم على تدين المجتمعِ؟.
وقال خلال لقاء له على قناة mbc : “المجتمعات المسلمة هي التي تتحلى بأخلاق الإسلام، ويجب أن يكون التدين منهجًا سلوكيًا وليس مظاهر وإدعاءات لا يصدقها العمل”.
وأضاف: ((إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ))، المعنى من ذلك، ليكون للصلاة أثر على السلوك، وكذلك قصة المرأة التي كانت تقوم الليل وتصوم النهار وتتصدق، ولكنها تؤذي جيرانها بلسانها، وقال عنها النبي ﷺ، لا خير فيها، هي من أهل النار”.
وتابع العيسى: “يجب أن يظهر التدين على السلوك، حتى يسير المسلم على منهج الإسلام، ولكن المشكلة أن البعض يخالف الهدي الشرعي في أخلاق الإسلام، لأنه على قناعة أن منهجه سليم، وهو مقتنع بذلك وإذا ناقشته تأول وكابر، وله سنين على هذا العمل، ولم يتقدم خطوة واحدة في تأليف القلوب”.
وواصل: “البعض تجد خطابه موجه لخاصته المقتنعة به، ولا يمكن تجاوزها إلا ما شاء الله، ضحالة في المعلومات والتصور والمناقشة والتحليل والعبارات المنفرة، كأنهم لا يقرأون قول الله ((وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً)).
واختتم حديثه: “رسول الله ﷺ، قال: ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذي، وقال أيضًا، من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حُرم حظه من الرفق حُرم حظه من الخير”.