كشف الدكتور محمد العيسى أمين رابطة العالم الإسلامي سبب عدم انتظار سيدنا نوح على قومه مقارنةً بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال “العيسى” خلال لقائه في برنامج بالتي هي أحسن المذاععلى فضائية mbc: يجب أن نعلم أن قوم سيدنا محمد آمنوا به والعبرة بالعموم لا بالأفراد ولا بالحال المتعلق ببداية الدعوة، وقد ترك الله المكذبين الظالمين لما علمه جل وعلا منهم لاحقاً ولوا أنهم آمنوا به لما كان الإسلام اليوم أكثر من مليار و800 مليون مسلم كان انتهى الإسلام في حينها.
وتابع : ثانياً خير الله سيدنا محمد بخصوص قومه المكذبين الظالمين الذين اضطهدوه فاختار عدم هلاكهم؛ لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئاً، أما نوح عليه السلام دعا ربه ألا يجعل على الأرض من الكافرين دياراً كما في قوله تعالى : ” وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ” .
أما بشأن عدم انتظار “نوح” كما انتظر سيدنا محمد، أوضح “العيسى” : أن سيدنا نوح انتظر حوالي ألف سنة ولذلك قال الله جل وعلا : ” ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون” وبعد هذا بادر عليه السلام بغلبة ظنه الراجحة حتى قال لربه : ” إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً” بينما سيدنا محمد كل مدة رسالته 23 عاماً لذلك فالوضع مختلف تماماً.