شرح الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، مساء السبت، أسباب هلاك “قارون”، مبينًا مدى إمكانية مقارنته مع أباطرة المال في العصر الحديث، خلال مقابلته في برنامج “بالتي هي أحسن” المذاع على فضائية mbc.
أباطرة المال غير المؤمنين لم يحصل لهم مثل قارون
ووجه مقدم الحلقة سؤالًا إلى “العيسى”، بقوله: “الكثير من الناس ينكرون فضل الله عليهم، هل تعتقد أن كثيرة من أباطرة المال والأثرياء ينسبون ما لديهم لله؟؛ بالتأكيد لا.. وهناك الكثير منهم غير مؤمنين، وفي المقابل لم يحصل لهم مثلما حصل لقارون؟”.
عامة هؤلاء لم يكونوا كقارون
وأجاب “العيسى” :”لا يمكن أن نُعمم، هناك من حصل له جوائح مالية فادحة؛ ثانيًا حال من تذكرهم من أباطرة المال في العصر الحديث يختلف عن قارون من عدة أوجه؛ أولًا عامة هؤلاء لم يكونوا كقارون، لأنه كان مفسدًا في الأرض، ودعاه قومه إلى ترك الفساد وأن يحسن كما أحسن الله إليه”.
كان عنده بغي وجور وظلم وفجور
وأضاف: “(قارون) كان طاغية وعونًا للطغاة، ويقال بأنه كان وزيرًا لشؤون العبرانيين لدى فرعون وكان عضيدًا لفرعون، فهو يعود نسبه لإسرائيل ويعقوب، وذكر أنه ابن عم موسى، يقول الله، وكان عنده بغي وجور وظلم وفجور”.
كان فاسدا ومروجا للفساد
وختم “العيسى”، بقوله: “كان (قارون)؛ سببًا لتفنة الناس، وكان فاسدًا ومروجًا للفساد، وفئة من الناس تمنت أن تكون مثله من شدة تأثير فتنته، وكان في زمن نبي وتحدى آيات الله، هل من تسأل من أباطرة المال مثل قارون؟”.