رحبت الأوساط الثقافية والدينية والفكرية في العالم العربي والإسلامي بالجهود المثمرة لانعقاد ملتقى المرجعيات الدينية العراقية في مكة المكرمة الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بحضور فقهاء السنة والشيعة في العراق.
حيث ثمن الجميع دور المملكة العربية السعودية ورابطة العالم الإسلامي في تعزيز وحدة الصف بين المسلمين. كما ثمنوا تأكيد الملتقى على مواجهة التطرف الديني مهما اختلفت مصادره، وتعزيز سبل مكافحة الطائفية الدينية، ونبذ خطاب الكراهية، ووقف الصراع الفكري والثقافي في العالم الإسلامي. إلى جانب تمتين علاقة الأخوة الدينية بين السنة والشيعة، وهي والمنطلقات والنتائج التي انعقد المؤتمر بشأنها وأسفر عنها في ختام أعماله، وأكدت المرجعيات الدينية إن ما يجري في العراق هو توظيف سياسي من بعض السياسيين من كلا الطرفين. وهنا بعض من هذه الأصداء على وسائل التواصل الاجتماعي.
مبادرة مهمة لوحدة العراق وتعزيز لحمته:
أكد المحلل السياسي الدكتور عبدالله الرفاعي: أن «ملتقى المرجعيات العراقية» مبادرة مهمة لرابطة العالم الإسلامي يحتاج إليها العراقيون؛ في ظل التهديدات والاستهداف التي تتعرض لها الوحدة العراقية واللحمة الوطنية التي كفلت التعايش بين مختلف أطياف المجتمع العراقي.
وأضاف: إن هذا الاجتماع يمثل إرادة العراقيين ودعم الأشقاء في المنظومة العربية والإسلامية وفي مقدمتها المملكة، وتمثل تطوراً نوعياً في أدوار رابطة العالم الإسلامي التي يجب أن تقوم بها في تعزيز التعايش الإسلامي بين مختلف المذاهب والطوائف ومع مختلف الأديان والثقافات.
وأشار «الرفاعي» إلى أهمية أن يجد هذا الاجتماع الدعم الشعبي والسياسي المطلوب، حيث يتوقع أن يصدر عن المؤتمر لجنة تنسيقية بين المرجعيات العراقية السنية والشيعية لتوحيد العمل الإسلامي المشترك في القضايا التي تهم الجميع.
تطويق استغلال التنوع الديني
بينما وصف رئيس مجلس علماء العراق الشيخ محمود عبدالعزيز العاني، ملتقى المرجعيات العراقية في مكة المكرمة بأنه اخوي تشاوري بين علماء العراق ولا سيما بين المذهبين «الشيعة» و«السنة» برعاية رابطة العالم الإسلامي.
وقال: أن اللقاء عقد لدراسة أسباب العنف الطائفي ومحاولة تطويق استغلال الاختلاف والتنوع الديني في إثارة النعرات الطائفية والعنف وما شابه ذلك. ودعا العاني الله أن يوفق الجميع ويحقق الوحدة الوطنية العراقية والإسلامية بل الوحدة الإنسانية في سبيل أن يعيش الإنسان حرا كريما بعيدا عن الاستغلال الديني والسياسي.
وفي ختام اللقاء قدم العاني الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد ولرابطة العالم الإسلامي.
تبادل الافكار
ودون محمد التركي مسترشدا بفيديو للشيخ على الشكري، على منصة تويتر قائلا: بمبادرة ودعوة من رئيس رابطة العالم الاسلامي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى وجهت لعلماء الشيعة والسنة في العراق لزيارة مكة المكرمة والاجتماع وتبادل الافكار والاتفاق على المشتركات وما أكثرها».
وتحدث الشيخ علي الشكري، قائلا: «نشكر رابطة العالم الإسلامي برعاية أمينها العام الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسي على تنظيم ملتقى المرجعيات العراقية والكل جلس على طاولة واحدة، باعتبار عن ديننا واحد وقبلتنا واحدة في محبة وسلام، والعراق يسير إلى وحدة الكلمة وتوحيد الصف، ولانعرف أي خلافات طائفية وانما توجد أزمات سياسية تعمل على تأجيج الصراعات واختلق المشكلات».
تفاهم وتعايش
وغرد عبدالله فدعـق، على منصة تويتر قائلا: «ليس بين السنة والشيعة، إلا التفاهم والتعايش والتعاون والتكامل؛ في سياق المحبة الصادقة.. مع استيعاب الخصوصية المذهبية لكل منهم، وقلنا سمعنا كلمات رائعات لمعالي الشيخ الجليل الدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، حفظه البارئ، في ختام ملتقى المرجعيات العراقية، بمكة المكرمة تؤكد روح الحوار والسماحة والمحبة والوئام» .