.post-31575 .entry-title{color: }dir="rtl" lang="ar"> شدد على أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد والعادل لسلام المنطقة – مدونة رابطة العالم الإسلامي
Site icon مدونة رابطة العالم الإسلامي

شدد على أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد والعادل لسلام المنطقة
أمين رابطة العالم الإسلامي يؤكد على دور علماء الدين بنشر السلام خلال لقائه أعضاءً بالكونغرس الأميركي

العيسىي تترأس اجتماع مجلس القيادات الإسلامية في الأميركتين

◙ العيسى: يتحتّم على علماء الدين بتنوُّعهم حولَ العالم أن يكونوا أكثر حكمةً وأكثر تمسّكاً بالقيم الدينية

واشنطن:

أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد العيسى، على الدَّور المنوط به علماء الدين بمختلف أديانهم للإسهام في دعم جهود السلام في المنطقة، انطلاقاً من أهمية تأثيرهم الروحي، وذلك في مواجهة أصواتِ التطرف الديني والسياسي، وذلك خلال لقائه في العاصمة الأميركية واشنطن، عدداً من أعضاء الكونغرس الأميركي، وقيادات مراكز الفكر والأبحاث، وصُنّاع السياسات، في حوارٍ مفتوحٍ تناول عدداً من الموضوعات ذات الصلة بأهداف الرابطة الإسلامية والإنسانية.

كما رأس العيسى اجتماعَ مجلس القيادات الإسلامية في أميركا الشمالية والجنوبية، الذي أنشئ بمبادرة من رابطة العالم الإسلامي تفعيلاً لمضامين «وثيقة مكة المكرمة»؛ حيث اعتمدها منهجاً علمياً وخريطة طريق في تدريب الأئمة في الأميركتين.

حوارٍ مفتوحٍ مع الفعاليات الأميركية إلى عددٍ من القضايا المُلِحّة على الساحة الدولية

وعَبْرَ حوارٍ مفتوحٍ مع الفعاليات الأميركية، تَطَرَّقَ الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، إلى عددٍ من القضايا المُلِحّة على الساحة الدولية ذات الصلة بأهداف الرابطة حول العالم؛ إبرازاً لقيم ديننا الإسلامي الحنيف الداعي للسلام والوئام بين مختلف الطوائف الإنسانية، لا سيما تعزيز الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب في مواجهة أفكار الصِّدام والصِّراع الديني والحضاري، وذلك على أساسٍ من الحوار الهادف والفاعل المشتمل على حسن التفاهم وإيجابية التبادل.

جانب من الحضور خلال محاضرة الشيخ العيسى

وأثناء الحوار، طُرِحَ عدد من الموضوعات المتعلقة بالدَّور المنوط به علماء الدين بمختلف أديانهم للإسهام في دعم جهود السلام في المنطقة، انطلاقاً من أهمية تأثيرهم الروحي، وذلك في مواجهة أصواتِ التطرف الديني والسياسي وممارساتهما التي تزيد من التصعيد والمواجهة وهي التي تتخذ من المشاعر الدينية المُجرَّدة عن الوعي ذريعةً لمجازفاتٍ جسيمة المخاطر تعود بالأوضاع للوراء، ومزيد من التداعيات والتعقيدات.

كما أكَّد الدكتور العيسى أنه يتحتّم على علماء الدين بتنوُّعهم حولَ العالم أن يكونوا أكثر حكمةً وأكثر تمسّكاً بالقيم الدينية التي تتَّحِد حولها أهدافُهم المشتركة الداعية للحوار البنَّاء والنتائج الإيجابية، مشيراً إلى أنّ القضية الفلسطينية تمثّل محوراً رئيسياً في الاهتمام الدولي عامة، والعربي والإسلامي خاصة، مؤكِّداً أنه لا سلام دون فلسطين، منوِّهاً بالدَّور الكبير الذي تضطلع به السعودية، مستعرِضاً في هذا جهودَها، ومن ذلك: قيادتُها في أكتوبر الماضي الاجتماعَ الأولَ للتحالُف الدولي لتنفيذ حلّ الدولتين، إضافةً لجهودها المتعددة والمستمرة في قيادةِ دبلوماسيةٍ دوليةٍ من أجل إيقاف الحرب المُدمّرة في غزة، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية، مؤكِّداً أن موقف السعودية من القضية الفلسطينية واضح وثابت ومؤكَّدٌ عليه مراراً، وقال: إنَّ حل الدولتين هو الخيار الوحيد والعادل لسلام المنطقة، وإنَّ تفعيله يتطلب التراجع عن كل الأفكار المتطرفة التي لا تقدم حلاً، ولا تصنع سلاماً.

جانب من الحضور خلال محاضرة الشيخ العيسى

واستعرض العيسى جهودَ الرابطة في بناء الجسور بين الداخل الإسلامي، مستشهِداً بـ«وثيقة مكة المكرمة» التي وقَّعها أكثر من 1200 مُفْتٍ وعالم، وأكثر من 4500 مفكر إسلامي، وكذا «وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» التي جمعت مختلف التنوّع المذهبي الإسلامي بحضور قيادات دينية بارزة من المفتين وكبار العلماء والمراجع.

جانب من الحضور خلال محاضرة الشيخ العيسى

كما استشهد بمبادرة الرابطة التي كانت تحت عنوان: «بناء الجسور بين الشرق والغرب» والتي احتضنها مقرُّ الأمم المتحدة بنيويورك، وأُلقيتْ فيها كلمةُ الأمين العام للأمم المتحدة، وكلمةُ رئيس الجمعية العامة، وكلمةُ الممثل السامي لتحالف الحضارات، مع قيادات دينية وفكرية وأكاديمية بارزة، وهي التي ركّزت على تطوير آليات الحوار وتفعيلها؛ ليكون ملموسَ الأثر من أجل معالجة كثير من الموضوعات المهمة التي ظلّت عالقةً لكثير من الأسباب، يتلو هذا التعاون في دائرة المشتركات وهي كثيرة، كل ذلك في مواجهة أفكار الصِّدام والصِّراع الديني والإثني والحضاري، خصوصاً الشعارات الداعية بشكل مباشر أو غير مباشر للكراهية والعنصرية.

Exit mobile version