مكة المكرمة:
نظم اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، والأمانة المساعدة للاتصال المؤسَسي في رابطة العالم الإسلامي يوم 9 يونيو الماضي منتدى إعلاميا عن بعد حول موضوع: “الإعلام والحق الفلسطيني: خطوات عملية للبناء على مبادرات الاعتراف بفلسطين”.
هذا المنتدى عرف مشاركة ممثلي وكالات الأنباء في الدول الإسلامية، والاتحادات الإعلامية الدولية، ووسائل الإعلام العالمية، وعدد من المنظمات الدولية والشخصيات الدبلوماسية والثقافية والدينية.
وقال المحجوب بنسعيد، المستشار الإعلامي لرابطة العالم الإسلامي، عضو الشبكة الدولية للصحافيين العرب والأفارقة مداخلة له في الجلسة الثالثة حول موضوع “صحافة السلام وتعزيز دور الإعلام في حل الأزمات الدولية”: “العديد من تقارير المنظمات الحقوقية والاتحادات المهنية الإقليمية والدولية أكدت أن حرب غزة في فلسطين هي الأكثر دموية للصحافيين في التاريخ الحديث، وبالتالي فإنها في اعتقادي الحرب الأكثر اعتداء على صحافة السلام”.
وأشار عضو الشبكة الدولية للصحافيين العرب والأفارقة إلى أن “اللجنة الدولية للصحافيين صرحت بأن اسرائيل ارتكبت جرائم حرب ضد الصحافيين، واعتقلت الكثير منهم، فيما تجاوز عدد الصحافيين الذين قتلوا 150 صحافيا من جنسيات مختلفة”.
وأكد بنسعيد أن “الإعلام يقوم بدور مهم في حل الأزمات الدولية من خلال إجراءات عديدة انطلاقا من التشخيص الموضوعي لأسباب هذه الأزمات بالدلائل والبراهين والنشر السريع للمعلومات الموثقة للحد من انتشار الإشاعة والأكاذيب، إلى جانب إبراز الانعكاسات السلبية للأزمات الدولية على التنمية المستدامة والأمن والسلم الدوليين والتفاهم والتعايش بين الشعوب، والتوازن في عرض وجهات النظر المختلفة حول الأزمات الدولية وإتاحة فرصة للحوار والنقاش حولها”.
وشدد المتحدث ذاته على أنه “أصبح من الضروري والمستعجل أن تعمل المؤسسات الإعلامية الحكومية وغير الحكومية في الدول الإسلامية على استثمار التضامن الشعبي الدولي الحالي مع القضية الفلسطينية من خلال تعزيز علاقات التعاون والتفاهم والتواصل مع الجمعيات والمنظمات الحقوقية الإنسانية عبر العالم، وذلك بتنظيم ورشات عمل ودورات تدريبية والقيام بزيارات متبادلة وإنشاء شبكة من الإعلاميين المتعاطفين مع القضية الفلسطينية”.
كما دعا المتحدث ذاته إلى “تكوين جيل جديد من الصحافيين الشباب المؤثرين النشطين في شبكات التواصل الاجتماعي للتعريف بمعاناة الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في دولة مستقلة وفضح الهمجية والعنصرية الإسرائيلية، وتوحيد الخطاب الإعلامي لمختلف الفصائل الفلسطينية، مضمونا وأداء، والتخلي عن إثارة الاختلافات في الرؤى وفي الاختيارات السياسية”.