.post-28552 .entry-title{color: }dir="rtl" lang="ar"> العيسى: الاجتهادُ الجماعي عبر الهيئات واللجان الإفتائية والتوعوية والمجامع الفقهية أبعد عن الخطأ وأحظى بالسداد من الاجتهاد الفردي – مدونة رابطة العالم الإسلامي
Site icon مدونة رابطة العالم الإسلامي

العيسى: الاجتهادُ الجماعي عبر الهيئات واللجان الإفتائية والتوعوية والمجامع الفقهية أبعد عن الخطأ وأحظى بالسداد من الاجتهاد الفردي

منصة إكس:

غرد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، على صفحته الرسمية على منصة إكس قائلا:

الحَقّ يُعرَف بأدلّته بغض النظر عن قائله؛ ومهما يكن القائل في وزنه العلمي، ومكانته في النفوس، فإنه بَشرٌ لا يوحَىٰ إليه، يُصيب ويخطئ في اجتهاده في بيان الشرع.

وقاعدة الشريعة تقضي بأن الحقّ لا يُوزَن بالرجال، وإنما الرجال هم الذين يوزَنون بالحقّ؛ وجميعهم في معيار الشرع يُحتَجّ لهم ولا يُحتَجّ بهم. والولَعُ “المجرّد” بكل ما يصدر عنهم من اجتهادٍ دينيٍّ خطأٌ كبير، ربما أورث الغلوّ فيهم؛ ومن هنا كَبُر على بعض النفوس تخطئتُهم، أو وضْعُ اجتهادهم أمام معيار الدليل، وكثيراً ما ضَلّ الناس بذلك.

بل كثيراً ما حصلَت مزالقُ إفتائيةٌ ووعْظيةٌ لَمْ تتضحْ أخطاؤها ومخاطرها إلا بعد حينٍ من مجازفاتها، حيث تَلَقَّفَ كلُّ مغلوبٍ على رُشده مزالقَها الجسيمةَ لمجرد أنّ أصحابها قالوا بها، ومن ثَمّ كان الاحتساب الموهوم في الترويج لها ليترسخ الافتتان بها، على حين ليس لها من رصيدٍ سوى اسم قائلها واجتهاده الذي لَمْ يستوعِب واقعات المسألة الشرعية كافة ومن ذلك مآلاتها، أو غَفل عن استدعاءِ كاملِ نصوصها واستنباط صحيح معانيها ومقاصدها، أو لَمْ يُرَاعِ ظرفيتها المكانية التي تختلف بها فتواها ونصيحتها كما هي قاعدة الشريعة، “وفي عالمنا الإسلامي مليارا نسمة .. في الدول الإسلامية ودول الأقليات”.

ومن هنا كان الاجتهادُ الجماعي في عالمنا الإسلامي، عبر الهيئات واللجان الإفتائية والتوعوية والمجامع الفقهية، أبعد عن الخطأ وأحظى بالسداد من الاجتهاد الفردي، ولا سيما في القضايا العامة، وبهذا الوعي أُسِّسَتْ تلك الكيانات الجماعية، وشَرَعَتْ في تحقيق أهدافها على إثر الحاجة إليها في عصرنا الحديث.

 

Exit mobile version