في مقالته حول العلاقة بين الشرق والغرب، ألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى محاضرة في مكتبة الإسكندرية في مصر أمام جمهور يضم وزراء وأكاديميين. تناول خلال المحاضرة العلاقة التاريخية بين الشرق والغرب وعددًا من النظريات والأطروحات في هذا السياق. بعد ذلك بادر بتنفيذ المؤتمر الدولي بعنوان “بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب”، الذي نظمته رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع عدة جامعات.
شهد المؤتمر مشاركة كبيرة من الشخصيات الدولية والدينية والأكاديمية، وكان له دور هام في بحث دور الجامعات في تعزيز مبادرة الجسور بين الشرق والغرب. تمت مناقشة المقترحات العملية لتفعيل هذا الدور ودعم المبادرة، حيث تم تنظيم حوارات وجلسات تفاعلية بين الأكاديميين حول هذا الموضوع. كما تم تقديم جولة للشيخ العيسى في مكتبة الإسكندرية التاريخية وتقديم درع الهدية من قبل رئيس المكتبة.
في إطار احتفالية بمرور عام على إطلاق المبادرة الأممية بمشاركة رفيعة المستوى من القادة العالميين والدينيين، تواصلت أعمال المؤتمر الدولي في مصر بالتركيز على دور الجامعات في تعزيز التفاهم بين الثقافات. وقد تم تسليم الشيخ العيسى مفتاح محافظة الإسكندرية تقديراً لجهوده الدولية والإنسانية. يُعتبر هذا المفتاح رمزًا للتقدير والاحترام تجاه الشخصيات البارزة في السياسة والدين الذين يُسهمون في الخدمة العامة.
تتجسد أهمية المبادرة الأممية في بناء جسور التفاهم بين الشرق والغرب في التعاون والحوار بين الثقافات المختلفة. تعكس الفعاليات والمحاضرات التي جرت خلال المؤتمر الدولي أهمية تبادل الأفكار والقيم بين الجامعات الإسلامية والغربية لتعزيز التعاون والسلام العالمي. يعكس تكريم الشيخ العيسى وتسلمه مفتاح محافظة الإسكندرية الاهتمام العالمي بتعزيز التعاون بين الشعوب والثقافات لتحقيق التنمية والسلام الدائمين.