الرياض:
أكد معالي رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور: عبدالرحمن السديس؛ أن اجتماعات المجلس الأعلى التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي؛ تأتي استشعارًا من الرابطة بدورها المهم والرئيس في جمع كلمة علماء الأمة الإسلامية، وتعزيز الثقة والتعاون بين مذاهبهم وفق قيم إسلامية وسطية.
وشدَّد على أهمية مراعاة منطلقات وركائز وأسس قيام رابطة العالم الإسلامي؛ من عناية بالشعوب الإسلامية، وتعزيز منهج الوسط والاعتدال، ونطاقات العقيدة ومنهج السلف الصالح والكتاب والسنة، والحرص على جمع كلمة المسلمين، ونبذ الفرقة والخلاف والتنازع والشقاق، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللَّهِ جَميعًا وَلا تَفَرَّقوا﴾ [آل عمران: ١٠٣].
وقال: إن اجتماع المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي يعكس تطلعات الأمة؛ ليسود السلام والوئام كل أرجاء المعمورة، ويستلهم المسلمون مبادئ دينهم الحنيف، الذي يدعو إلى وحدة الصف ولمّ الشمل، والاستمساك بالعروة الوثقى.
ورفع رئيس الشؤون الدينية؛ الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك: سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير: محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-؛ على دعم رابطة العالم الإسلامي، ورعاية مجالسها ومؤتمراتها، وتقديم التسهيلات التي تساعدها على أداء رسالتها، وتحقيق أهدافها.
وأعرب معاليه عن أمله في تحقيق الدورة الجديدة للمجلس التأسيسي؛ الأهداف الإسلامية التي أنشئت الرابطة من أجلها.
وذكر أن المجلس الأعلى للرابطة؛ يحرص على تحقيق عددٍ من الأهداف النبيلة على المستوى الإقليمي والعالمي، ومن ذلك على الصعيد الإسلامي: العناية بتحقيق الوحدة بين المسلمين واجتماع كلمتهم، ودعوتهم إلى التعاون والتكاتف بينهم، وتوعيتهم وتنبيههم على مخاطر النزاع والفرقة بينهم، ونشر الفكر الوسطي السليم بين المسلمين، وحمايتهم من أفكار التطرف والغلو والإرهاب، إلى جانب تحقيق رسالة الإسلام في نشر السلام والعدل وتحرير الإنسان من العبودية لغير الله -تعالى-، وتنمية التعارف والتعاون بين الشعوب، فيما يعود عليهم بالخير.