شعر د. عبدالله الحريري
مِن قلبِ رابطةِ السلامِ نداءُ
والمسلمون لِصوتِها إصغاءُ
مِن مهبِطِ الإيمانِ شعَّ ضياؤُها
فاستبشرتْ من نورها الأرجاءُ
نادى المليكُ لعقدِ ميثاقِ الهُدى
يُدعَى له في مكةَ العلماءُ
كلُّ المذاهبِ في رحابِكِ تلتقي
يا قبلةً فيها يَطيبُ لقاءُ
جاءوا على عهدِ الأُخوةِ ضَمَّهمْ
توحيدُ دينٍ منهجٌ وصفاءُ
برعايةٍ وحفاوةٍ بُسِطتْ لَها
يدُ خادمِ الحرمينِ لمّا جاءُوا
مَدُّوا جسورًا للوئام رجاؤُهم
نبذُ الشقاقِ ولن يَخيبَ رجاءُ
أرسَوْا بناءَ وثيقةٍ وتعاهدوا
يبقى الوِدادُ وتُدحرُ الشحناءُ
عدلٌ وإحسانٌ ونبذُ تطرفٍ
دينُ اعتدالٍ لا أذًى وجفاءُ
وسطيةٌ تُؤوي الجميعَ بظلِّها
وحوارُ سِلمٍ هادفٌ بَنّاءُ
لا طائفيةَ لا شعاراتٌ بها
فتنٌ تُمزّقُ وحدةً، وبلاءُ
أو بدعةُ التكفيرِ شرُّ بليةٍ
هل دينُنا إلا الوفا وإخاءُ
وصيانة القيمِ السويةِ فطرةٌ
لا الزيغُ والإلحادُ والأهواءُ
إن الخصومةَ حين تنزلُ ساحةً
معها يحُلُّ الحقدُ والبغضاءُ
ورسالةُ الإعلامِ في قنواتِهِ
يُسرُ الشريعةِ مقصدٌ وضّاءُ
ترسيخُ وحدةِ أمةٍ ولادةٍ
عبثتْ بفكرِ شبابِها الاعداءُ
يا أيها العلماء قَوُّوا جَمعَكمْ
وعلى خطاكم تُبلَغُ العلياءُ
فأشاد بالفعل الرشيدِ جميعُهم
إن السلامَ هدايةٌ وبناءُ
أنعِم برابطةٍ تألقَ نجمُها
*بأمينِها العيسى ارْتضى الأُمناءُ
يادولةَ التوحيدِ عٕزّكِ دائمٌ
أنتِ الملاذُ وأهلُكِ الكرماءُ