مكة المكرمة:
برعايةٍ كريمةٍ من لدن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله-: جمعتْ رابطة العالم الإسلامي في شهر رمضان المبارك عام 1440هـ – 2019م أكثرَ من 1200 مفتٍ وعالمٍ يُمثِّلون التنوَّع العُلَمائِي الوازن لـ27 مذهبًا وطائفةً، وفدوا من 139 دولةً، تحت مظلتها الحاضنة، في أول لقاءٍ من نوعه في التاريخ الإسلامي تدعو له قلعة العمل الإسلامي ورابطته الدولية الكبرى من مقرِّها المقدس بمكة المكرمة، وقد صدرتْ عنه وثيقتهم الدستورية: وثيقة مكة المكرمة، ثاني الوثائق الإسلامية تاريخيةً وأهميةً ونفاذًا بعد “وثيقة المدينة المنورة” التي أمضاها نبيُّنا وسيدُنا الكريم ﷺ.
واحتفاءً بالقيمة الحقيقية لـ”وثيقة مكة المكرمة” أقرَّتها الدول الإسلامية في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في نيامي بالنيجر عام 1442هـ – 2020م؛ وذلك للإفادة منها في المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية.
وأضافت الأمانة العامة للمنظمة بأنَّ مجلس وزراء الخارجية رحَّب أيضا بالدعم الواسع الذي حظيت به “وثيقة مكة المكرمة” في جميع أنحاء العالم، ولا سيما بين قادة الأديان المختلفة؛ وذلك للرسائل النبيلة التي حملتها في تشجيع التسامح والاعتدال والتفاهم والتعاون المتبادلين بين الشعوب والدول.