.post-21349 .entry-title{color: }dir="rtl" lang="ar"> «اقرأوه لتفهموه» تواجه الحملات البائسة والمغرضة لتشويه الإسلام – مدونة رابطة العالم الإسلامي
Site icon مدونة رابطة العالم الإسلامي

«اقرأوه لتفهموه» تواجه الحملات البائسة والمغرضة لتشويه الإسلام
المالك لـ«عكاظ»: نحظى بدعم السعودية لجهود وبرامج «الإيسيسكو»

سالم المالك

حاوره: عبدالعزيز الربيعي (الرباط)

أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» الدكتور سالم محمد المالك لـ«عكاظ»، الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لجهود المنظمة وخططها وبرامجها وأنشطتها.

ونوّه في حواره مع «عكاظ» بالثقة الغالية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في دعمه لترشحه لتولي منصب المدير العام للإيسيسكو.

وبيّن أن السعودية و«الإيسيسكو» تجمعهما علاقات متميزة، من خلال الشراكة مع وزارة الثقافة ممثلة باللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، التي تسهر على التنسيق بين الإيسيسكو والجهات المختصة في المملكة.

وذكر أنه من المقرر أن تنعقد الدورة الـ44 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو في مدينة جدة، خلال شهر ديسمبر 2023، من أجل مناقشة البرامج والمشاريع المنفذة خلال العام، والمصادقة على تقاريرها المالية والفنية.

ولفت إلى أن الإيسيسكو أعلنت إطلاق مبادرة «اقرأوه لتفهموه»، كردّ فعل إيجابي لمواجهة الحملات البائسة والمغرضة التي يتعرض لها الدين الإسلامي. وإلى تفاصيل الحوار..

وقد شهدت الإيسيسكو خلال الأعوام الأربعة الماضية، تطوراً كبيراً في رؤيتها، ووضعت عدداً من التوجّهات الإستراتيجية بما يتناسب مع متطلبات العصر، إذ اعتمد المجلس التنفيذي للمنظمة في دورته الـ40، تغيير الاسم إلى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، لإفساح المجال أمام المنظمة لخدمة المجتمعات المسلمة في الدول غير الإسلامية، والانفتاح على التعاون مع الدول التي أحرزت نجاحات في مجالات اختصاص الإيسيسكو، والاستفادة من تجاربها.

هذا إضافة إلى أن الإيسيسكو تعمل خلال جميع مشاركاتها في المحافل الدولية من أجل إظهار حقيقة الرسالة السامية للإسلام ومغايرة الصورة النمطية عن ديننا الحنيف. علاقات متميزة ومشاريع مشتركة

فمنظمة الإيسيسكو والسعودية تجمعهما علاقات متميزة من خلال الشراكة مع وزارة الثقافة ممثلة باللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم.

ووقّع وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية السعودية الأمير بدر بن فرحان، والمدير العام للإيسيسكو في 7 سبتمبر 2022م، بالرياض مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الثقافي، كما وقعت الإيسيسكو ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اتفاقية تعاون في تنفيذ مشروع برنامج استلحاق التعليم للفتيات المتسربات من المدرسة في اليمن، وستعقد الإيسيسكو بالشراكة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة هذا العام مؤتمر وزراء البيئة في العالم الإسلامي، الذي يهدف إلى مناقشة الرهانات البيئية الحالية.

ويوجد تعاون أيضاً بين الإيسيسكو ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، ولدينا تعاون وثيق مع وزارة التعليم السعودية، ومع معهد الإدارة العامة، ومؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، وكذلك مع عدد من الجامعات بالمملكة، منها جامعة الأميرة نورة.

ومن المقرر أيضاً أن تنعقد الدورة الـ44 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو في مدينة جدة، خلال ديسمبر 2023م، من أجل مناقشة البرامج والمشاريع المنفذة خلال العام، والمصادقة على تقاريرها المالية والفنية.

3 ملايين زائر لمتحف السيرة

والمعرض والمتحف يُظهران الجانب الحضاري في سيرة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، وقد تجاوز عدد زواره أكثر من ثلاثة ملايين زائر، منذ افتتاحه في نوفمبر 2022م، ولم يقتصر الزوار على المسلمين فقط، بل زاره أتباع ديانات أخرى وأبدوا دهشتهم مما رأوا، إذ يقدم المعرض رسالة الإسلام ممثلة في العدل والسلام والرحمة والتسامح والتعايش والاعتدال.

مستقبل التعليم وسوق العمل

وفي ما يتعلق بالتعليم العالي، فإن الإيسيسكو تؤمن بأهمية مواكبة جامعة القرن الـ21 للمتغيرات، وتلبية احتياجات سوق العمل المتغير، فرؤيتها الإستراتيجية الجديدة قائمة على المشاركة المنتظمة في بناء مجتمعات المعرفة وتكثيف الجهود لنشرها في بلدان العالم الإسلامي، والاعتماد في ذلك على العلوم المفتوحة، والعمل على تكوين الكفاءات الجديدة، والأساتذة في المجال الأكاديمي وفي مجال البحث العلمي.

رأب الفجوات بين «المتقدمة» و«النامية»

وقد عقدت الإيسيسكو عدداً من ورش العمل التدريبية على تصميم قمر صناعي تعليمي «كان سات»، في المغرب وبوركينافاسو وتركيا، إضافة إلى برامج المنظمة التي تركز على دعم الابتكار في مجال الحفاظ على البيئة والتثقيف حول مخاطر التغيرات المناخية، وكان أحدثها: إطلاق برنامج لإنتاج 500 ألف شتلة من البذور التي تم جمعها من الأشجار المنتجة للصمغ العربي في جمهورية موريتانيا الإسلامية.

وتسعى الإيسيسكو إلى تأطير الشباب من خلال معسكرات تدريبية على كيفية إنشاء مشاريع مبتكرة، لصقل مواهبهم وتعزيز طموحاتهم، ودعم الاقتصاد الإبداعي في دول العالم الإسلامي، وتعزيز الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وقد وصل عدد الشركات الناشئة التي دعمتها الإيسيسكو إلى 150 شركة، وتهدف المنظمة للوصول إلى 300 شركة في 2025م.

رؤية ثقافية وتنمية مستدامة

ومن هنا جاء تركيز الإيسيسكو على المساهمة في حماية وصون تراث دول العالم الإسلامي، من خلال تشكيل لجنة التراث في العالم الإسلامي، التي تبت في طلبات الدول لتسجل المواقع التاريخية والعناصر الثقافية على قوائم الإيسيسكو للتراث المادي وغير المادي، وكذلك إنشاء مركز التراث في العالم الإسلامي، الذي يعمل على توثيق وتسجيل المواقع والأنشطة التراثية، وحماية هذا التراث والتعريف به سواء على مستوى العالم الإسلامي أو على المستوى العالمي، عبر أنظمة احترافية للقيام بهذا التسجيل، والتوثيق وتعريف سبل الصيانة والحماية اللازمة لكل موقع ونشاط تراثي.

نشر الوعي باللغة العربية

ولدينا أيضاً منظومة «مشكاة»، التي تهدف إلى التدريب عن بُعد في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها، والربط بين المنظومة في مقر الإيسيسكو والمراكز الخارجية والأقطاب التدريبية الوطنية والمؤسسات التربوية والجامعية في الدول الأعضاء وخارجها.

تعايش بين الأديان والثقاقات

ففي مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، تسعى الإيسيسكو من خلال برنامجها للتدريب على القيادة من أجل السلام والأمن إلى تقاسم الخبرات والتجارب بين الخبراء والقادة الملهمين والقادة الشباب من خلال دورات تكوينية متعددة، بهدف إرساء مقاربة الإيسيسكو 360 درجة للسلام، بالاستناد إلى منهجية متعددة التخصصات في تدريب وتعبئة القادة الشباب.

نشر في 04 / ربيع الأول / 1445 هـ الثلاثاء 19 سبتمبر 2023

Exit mobile version