ألقي الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، خطبة الجمعة في المسجد المغولي الكبير في العاصمة الهندية نيودلهي، بدعوة من فضيلة الشيخ أحمد البخاري، إمام وخطيب المسجد، حيث تعتبر هذه هي المرة الأولي منذ 400 سنة يعتلي هذا المنبر شخصية دينية من خارج الهند تكريما بتشريف ووجود معاليه في الهند.
وقد شهد المسجد تدفقا غزيرا للمصلين، على باحته الداخلية، والخارجية التي لم تتسع لاستيعاب جميع المصلين، لأداء شعائر الصلاة.
وتحدث العيسى، أثناء إلقاء خطبة الجمعة عن سُبُل تعزيز التنمية التي تتمحور حول الإنسان، وأهمية تعزيز التفاهم والوئام بين أتباع الأديان، والعمل على مواجهة كافة أساليب التطرف والكراهية أياً كان مصدرها وأسبابها؛ إذ لا سلام ولا ازدهار في عالمنا المتنوع والمتعدد إلا بالمواطنة الواعية والشاملة.
وقال إن الإسلام لا مكان فيه للتطرف وأن الأشخاص الذين يسيرون على طريق العنف سيُهزمون.
وأضاف، الدين الإسلامي ليس عقيدة دينية جامدة وأنه يحترم التنوع والأديان الأخرى في العالم، لافتًا إلى أن الإسلام يؤمن بحماية الإنسانية واحترام الجغرافيا والتنوع.
من جانبه أعرب فضيلة الشيخ أحمد البخاري، إمام وخطيب المسجد المغولي الكبير في العاصمة الهندية نيودلهي، عن سعادته بزيارة الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، وتقديره للجهد الذي يبذله فضيلته والرابطة في نشر تعاليم الإسلام الصحيحة في العالم كله، مشيرا إلى أنه ورد في الحديث الصحيح: “إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه”، فأهلا ومرحبا بكم فضيلة الشيخ في الهند.
جدير بالذكر أن معالى الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أنهى رحلته التي استغرقت ستة أيام في جمهورية الهند، التقي خلالها برئيس الوزراء ناريندرا مودي، والرئيسة دروبادي مورمو، ومستشار الأمن القومي أجيت دوفال والقادة الدينيين والمجتمعيين والإعلاميين البارزين من مختلف أرجاء البلاد.