تستضيف العاصمة المغربية الرباط المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية الذي يقام للمرة الأولى خارج الممكلة العربية السعودية وذلك بالتعاون بين رابطة العالم الإسلامي ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” والرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب.
ويشهد المتحف إقبال كبيرا من قبل المواطنين في ظل الشغف في معرفة المزيد عن السيرة النبوية العطرة.
وكشفت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، أن المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، المقام حاليا بالرباط، يعرف إقبالا كبيرا، حيث تجاوز عدد الزوار 20 ألف شخص خلال يوم أمس الأحد.
وقالت الـ”إيسيسكو” إن أروقة المعرض والمتحف تعرف منذ افتتاحه، “حضورا متزايدا للجمهور المتعطش إلى التعرف على أجنحة وأقسام المعرض المختلفة، والتي تقدم السيرة النبوية العطرة من خلال معلومات موسوعية عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وآل بيته الكرام بوسائل تخاطب العقل والوجدان”.
وافتتح المغرب والمتحف، رسميا، في 17 نوفمبر الماضي بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة بالرباط، تحت رعاية الملك محمد السادس، وبحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وهو أول معرض دولي للسيرة النبوية تتم إقامته خارج المملكة العربية السعودية.
وبحسب الـ”إيسيسكو”، فقد حاز المعرض على إعجاب شديد من الزائرين، لما يتضمنه من عرض تفصيلي ومحاكاة لحياة النبي صلى الله عليه سلم، باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا، ما ترك في نفوس الزائرين، الذين تنوعت أعمارهم وخلفياتهم، أثرا كبيرا وأخذهم منذ الوهلة الأولى في رحلة عبر الزمن.
ويسعى المعرض والمتحف، الذي يأتي تتويجا للشراكة الاستراتيجية بين الـ”إيسيسكو”، ورابطة العالم الإسلامي، والرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، إلى تقديم رسالة الإسلام ممثلة في العدل والسلام والرحمة والتسامح والتعايش والاعتدال.
وتعتمد رسالة المعرض والمتحف على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والتاريخ الإسلامي المضيء، ويفتح أبوابه للزيارة أمام الجمهور العام مجانا، من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الخامسة مساء، طوال أيام الأسبوع ما عدا يوم الإثنين، وفق الـ”إيسيسكو”.
ويضم المعرض والمتحف ثلاثة مكونات رئيسية، الأول: “المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية”، الذي تشرف عليه رابطة العالم الإسلامي، ويتضمن عدة أقسام، أبرزها قسم النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه، وقسم روائع السنة النبوية وفنون الخط العربي، وقسم النبي صلى الله عليه وسلم كأنك معه، وقسم خاص بالتعريف بفضائل ومكانة آل البيت.
كما يضم قسم الإصدارات والتحف والهدايا التذكارية، وقسم سينما لعرض الأفلام حول السيرة النبوية، وقسم “أعظم منبر”، ويضم نموذجا يحاكي منبر المصطفى صلى الله عليه وسلم، تم تصميمه طبق الأصل وبنفس نوع الخشب، وكذلك نماذج للكعبة المشرفة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، كما كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
والمكون الثاني في المعرب هو “بانوراما الحجرة النبوية الشريفة في العصر الأول”، لأول مرة في التاريخ بتقنيات ثلاثية الأبعاد وتقنيات الواقع الافتراضي، والتي تستند على مواد علمية مؤصلة وموسوعات محققة، وتمثل دعوة علمية عملية روحية إيمانية للدخول إلى أعماق الحياة النبوية والمسيرة المحمدية من داخل أعظم بيت لبشر، وأفضل حجرة وأجمل سكن لزوجين.
فيما المكون الثالث هو “معرض صلة المغاربة بالجناب النبوي الشريف، جمال المحبة والوفاء”، الذي تشرف عليه الرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، ويضم كنوزا تراثية مغربية، تتنوع ما بين مخطوطات تاريخية، ولوحات وعملات نادرة، ونماذج من العمارة والزخارف والنقوش المغربية، وأدوات تراثية.