مع حلول رأس السنة الميلادية من كل عام، يتكرر الجدل العقيم حول حكم تهنئة المسيحيين بعيد ميلاد السيد المسيح سيدنا عيسى عليه السلام حسب تقويمات الطوائف المسيحية، وكأنَّ قضايا العرب والمسلمين الكُبرى انتهت، ولم يبقَ إلاّ قضية التهنئة بعيد الميلاد.
لكن رئيس هيئة علماء المسلمين، معالى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، حسم هذا الجدل وبين حكم الشرع من تهنئة غير المسلمين بأعيادهم.
وأوضح العيسى في حديث له خلال برنامج “في الآفاق”، أنه لا يوجد نص شرعي يمنع تهنئة غير المسلمين بـ “الكريسماس” وغيره من الأعياد الأخرى.
ولفت إلى أن تبادل التهاني مع غير المسلمين، صدرت بجوازها فتاوى من علماء كبار في العالم الإسلامي، ولا يجوز الاعتراض على أي مسألة تتعلق باجتهاد شرعي.
وأردف أن الاعتراض فقط يكون في المسائل المجمع عليها إجماعا قطعيا، وليس ظنيا، مشيرا إلى أن تهنئة غير المسلمين، مصلحة ظاهرة تخدم سمعة الإسلام.
وأشار العيسى إلى أن الإسلام يبيح أكل طعام “أهل الكتاب”، وهي الذبائح، ولم يبح طعام غيرهم، مستدركا، وهذا لا يعني الإقرار بدينهم.
وأفاد بأن الهدف من هذه التهاني هو تعزيز التعايش والوئام في عالم هو اليوم أحوج ما يكون لذلك.
هذا وقد اهتمت العديد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية ووسائل التواصل بحديث العيسى، الذى ينسجم مع الشرع والعقل وبالدليل القاطع على جواز هذا الأمر.