.post-17841 .entry-title{color: }dir="rtl" lang="ar"> نموذجان مضيئان لدعاة الخير.. بقلم: صالح العبدالرحمن التويجري – مدونة رابطة العالم الإسلامي
Site icon مدونة رابطة العالم الإسلامي

نموذجان مضيئان لدعاة الخير.. بقلم: صالح العبدالرحمن التويجري

صالح العبدالرحمن التويجري

♕ نقلا عن جريدة الرياض

لا شك أن الإنسان حينما يكون مؤهلا علميا وذا شخصية بارزة، ينصت إليه إذا تكلم، ويؤخذ برأيه إذا استشير، خاصة إذا كان ذا قامة علمية وله مكانته بين العلماء ويحظى بالتقدير من الجميع، لذا ستجده يحتل مكانة بارزة في المجتمع، فيشار إليه بالبنان وتتجه إليه الأنظار، لذا سيعمل المستحيل لإنجاز ما وكل إليه من أمور ليرضي ربه أولا وحكومته ثانيا وثم يرضي الجمهور بعظيم إنجازاته وحسن تصرفاته وحسن اختياره للزمان والمكان المناسبين عند أي قول أو فعل.

ومعالي الشيخ الدكتور محمد العيسى أمين رابطة العالم الإسلامي تنطبق عليه تلك الأوصاف وهو الكفء لها، ومنذ أن عينه خادم الحرمين الشريفين أمينا عاما لتلك المنظمة أو الرابطة نراه متقد الحماس ليتواصل مع البعض من دول العالم فيما يخص الديانات والتقريب بينها، ولإزالة تلك الشوائب المترسبة منذ قرون والتي تمارسها البعض من الديانات ضد البعض خاصة ضد المسلمين، ويقرب التباعد بينها، ويعمل على التخفيف من العدوانية بينها؛

لذا أرى أن من واجبنا الإشادة بمثل تلك الشخصية إذ إن التشجيع والثناء على من يعمل أي عمل أممي ناجح مما يحسس الآخرين بأهميته في المجتمع بل ويزيده نشاطا وتفاؤلا، وما كان اختياره لهذا المنصب إلا دليلا على بعد نظر خادم الحرمين الشريفين -وفقه الله- إذ إنه يضع الشخص المناسب في المكان المناسب.

وإذا كان معالي الدكتور الشيخ عبداللطيف آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية نموذجا للعمل الجاد على نشر الإسلام الوسطي ونشر قيم الاعتدال الديني وتعزيز التعاون بين أتباع الثقافات والأديان ونبذ التطرف كما رأينا وسمعنا وقرأنا بمختلف الوسائل الإعلامية عن رحلاته وزياراته لبعض من الدول الأوروبية والتواصل مع المشيخات الإسلامية فيها والاتفاق والتوافق مع المسؤولين الإسلاميين فيها على نشر الوسطية في الإسلام ونبذ التطرف إضافة إلى استقباله لعدد من وزراء الشؤون الإسلامية ورؤساء المشيخات الإسلامية للتشاور وتدارس ما يهم المسلمين؛

فالشيخ العيسى هو النموذج الثاني؛ فها نحن نراه متنقلا بين دول العالم في مختلف القارات، قاصدا التواصل مع من يهمهم أمر الديانات فيها للتقريب بين تلك الأديان ونبذ الاختلافات التي بينها ونشر التسامح بين منتسبيها، لذا حينما كلف من قبل الملك سلمان لأداء صلاة عيد الأضحى لعام 1443هـ، وإلقاء خطبة عرفة فإن تلك خطوة لم تأتِ من فراغ بل إن الملك سلمان يدرك تماما المكانة العلمية التي يتمتع بها الشيخ العيسى التي تؤهله ليكون إماما وخطيبا مميزا، ونظرا لخطواته تلك يكون قد استحق هذه الثقة بكل جدارة، فكسب الثقة من المجتمع الدولي خاصة العربي والإسلامي.

 

Exit mobile version