■ مدونة رابطة العالم الإسلامي:
تنوعت اهتمامات الصحف السعودية الصادرة اليوم، وذكرت صحيفة “الرياض” في افتتاحيتها بعنوان (مبادرة عالمية) : ضمين أدوار حيوية للشباب، وتنمية قدرات الأجيال القادمة، هي إحدى الركائز المعرفية المهمة التي تنبثق منها الرؤية الإنسانية من أجل المساهمة في بناء حقيقي للسلام والحوار ومناهضة خطاب الكراهية واقتراح صيغ للمشاركة والمفاهمة بين أتباع الأديان, يتمحور ذلك في مسار تطوير وتحفيز السبل وتبادل الخبرات والمعلومات بين الأديان كافة من أجل المشاركة في بناء مجتمعات قائمة على احترام الكرامة الإنسانية. عن إطلاق مبادرةٍ عالمية في إطار قمة «G20» المرتقبة خلال أيام، وهي منصة الـ«R20»، التي أسستها رابطة العالم الإسلامي وهيئة نهضة العلماء الإندونيسية، واعتمدَتها رئاسة مجموعة العشرين هذا العام، لتُصبحَ مجموعةَ تواصُل أتباع الأديان الأولى في تاريخ تكتل زعماء أقوى اقتصادات العالم مبادرة منصة «R20» تلقي بالمسؤولية على القادة الدينيين، كما تُحمّل رابطة العالم الإسلامي وهيئة نهضة العلماء مسؤوليةً خاصة بوصفهما المؤسَّستين اللتين تترأسان قمة «R20» الأولى في تاريخ مجموعة العشرين.
وزادت: هذه الخطوة أقيمت في سبيل بناء الجسور بين القيادات والمؤسسات الدينية والإنسانية وصانعي السياسات؛ حيث إن القيادات الدينية المختلفة هي أحد أسس الاستقلال، والتماسك للوحدة الوطنية، وذات أثر كبير في نجاح برامج الحكومة التنموية, تكمن القوة الروحية التي مصدرها الخطاب الديني الذي يحفل به القادة وهم أحد مصادر الصوت المؤثر بما يمتازون به من الأساليب المنطقية في محاورة أتابع الأديان حيث إنهم مدركون لكل ما هو مقدس ولا مساس فيه للكرامة الإنسانية, تأزم الإنسانية حول العالم وتفاقم مظاهر الظلم الاجتماعي وعدم المساواة التي ابتليت بها المجتمعات يحتم إعادة برمجة الخطابات الدينية بما يتماشى مع الواقع الحالي وتطور المرحلة ومواجهة التقدم الإنساني بآلية مختلفة يتم خلالها نبذ الصراعات وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وختمت: العالم يرتقي في اتجاه إنجاز العديد من هذه المبادرات والمنجزات وكل ما من شانه رفع السمو الإنساني من خلال هذه المنصة المهمة والتي تحظي بإطلاق مبادرة: «منتدى بناء الجسور بين الشرق والغرب، من أجل السلام»؛ وتجاوز الخطابات والحوارات التقليدية التي أثبتت إخفاقها.
ريادة عالمية
وأكدت صحيفة ” البلاد ” في افتتاحيتها بعنوان ( ريادة عالمية) : أن المملكة تقود المبادرات العالمية في مختلف المجالات، لمواجهة التحديات وإيجاد الحلول التي تقي من الكوارث والأزمات، ومن ذلك اهتمامها وحرصها على التعاون الدولي لمواجهة تغيرات المناخ، ما دفعها لإطلاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والسعودية الخضراء، الهادفتين لحماية الأرض والطبيعة، وتبني أهداف طموحة في العقود القادمة تدعم تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتحييد الآثار الناتجة عن النفط وحماية البيئة.
وأضافت: ولأهمية مبادرات المملكة عالمياً يناقش منتدى مبادرة السعودية الخضراء على هامش فعاليات مؤتمر “كوب” بشرم الشيخ التقدم المحرز خلال العام الماضي؛ بما يوضح التزام المملكة وإسهاماتها الفعالة في مجال العمل المناخي لتحقيق شعار “من الطموح إلى العمل”، مع التركيز على رحلة الانتقال الأخضر للمملكة ونهجها متعدد الأوجه والتخصصات للحد من الانبعاثات الكربونية، ومصادر الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين النظيف، وجهود المملكة الرائدة في تنمية الاقتصاد الدائري للكربون، والتشجير وحماية البيئة الطبيعية في المملكة.
وختمت: ويجسد تنظيم معرض مبادرة السعودية الخضراء التزام المملكة بالتعاون لبناء مستقبل أكثر خضرة للجميع، كما أن استمرار مناقشة الأهداف المحددة في إطار مبادرة السعودية الخضراء ما هو إلا تأكيد إضافي على التزام المملكة بتحقيق هدف الوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060 بما يتماشى مع خطط التنويع الاقتصادي والتنمية.