■ المصدر- مدونة رابطة العالم الإسلامي:
اهتمت وسائل الاعلام المختلفة بخبر اختيار رابطة العالم الإسلامي للمشاركة في تأسيس واستضافة قمة الأديان لمجموعة العشرين R20، كما حاز الخبر اعجاب ملايين المشتركين على وسائل التواصل المختلفة، وابدو اعجابهم بنشاط الرابطة المؤثر في العالم.
وكانت هيئة “نهضة العلماء”، وهي أكبر منظمة إسلامية في إندونيسيا، ويتبعها أكثر من ١٢٠ مليون شخص، قد اختارت أمس الثلاثاء 4 من أكتوبر 2022 الأمينَ العامّ لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى؛ ليشاركها في رئاسة أول قمةٍ دينيةٍ ضمنَ أعمال مجموعة العشرين، حيث أعلنت مجموعة العشرين (G20) تحت الرئاسة الإندونيسية هذا العام، عبر موقعها الرسمي، عن اعتماد انطلاقة قمة (R20) للمرة الأولى كفعاليةٍ رسميةٍ رئيسيةٍ تسبِق القمة الرئاسية السنوية لزعماء مجموعة العشرين.
كما تم الإعلان عن اختيار رابطة العالم الإسلامي للمشاركة في تأسيس واستضافة قمة الأديان لمجموعة العشرين R20، التي جرى اعتمادها لأول مرة كمجموعة عمل تشاركية تنعقد قمتها الدينية قبل القمة الرئاسية G20، وذلك يومَي2 و3 نوفمبر المقبل، في بالي بإندونيسيا، بمشاركة الرواد الفاعلين في الحوار الديني والفكري.
ويتولى معالي الشيخ الدكتور العيسى قيادة رابطة العالَم الإسلامي، التي يقع مقرها في مكة المكرمة – التي يتوجه إليها المسلمون في صلواتهم– وهي منظمةٌ جامعةٌ، توحِّد كل الطوائف ومدارس الفكر الإسلامية.
وسيشارك معاليه في رئاسة قمّة الأديان لمجموعة العشرين (R20)، التي تضم قادةً دينيين من الدول الأعضاء بمجموعة العشرين وغيرهم، مع معالي الشيخ يحيى خليل ثقوف، رئيس المجلس المركزي لـ “نهضة العلماء”.
كما سيلقي الدكتور العيسى الكلمة الافتتاحية للقمّة الدينية، وذلك عقِب خطابٍ يُلقيه فخامة الرئيس الإندونيسي السيد جوكو ويدودو بقمة (G20) في بالي.
ووَفْقاً لتصريح رئاسة القمة، ستشهد أعمال الــ (R20) إطلاق منتدى بناء الجُسور بين الشرق والغرب “من أجل عالمٍ أكثرَ تفاهماً وسلامًا .. ومجتمعاتٍ أكثرَ تعايشًا ووئامًا”، الذي يركِّز على استعراض مختلف الجدليات الدينية والفكرية والثقافية و(السياسية ذات العلاقة)، وطرح مختلف قضايا الاندماج واللاجئين، وذلك بحضور كبار المتخصصين في هذا الشأن، سواء في المجال الديني أو الفكري أو الثقافي أو المجتمعي أو السياسي، ولا سيما الأحزاب السياسية واللجان البرلمانية ذات العلاقة.
وستُناقش من خلال هذا الحضور “النوعي والمؤثر” كلُّ القضايا ذات الصلة ببناء الجسور بين الشرق والغرب، ولا سيما استعراض تحدياتها وفرصها، وبخاصةٍ مشتركاتها الحضارية، إضافةً إلى المبادرات والتجارب المقدمة بشأنها ومناقشتها من قِبَل عددٍ من الشخصيات الدولية المتخصصة في الاستطلاع والدراسة؛ باعتبار أن السِّجال الطويل في هذا الشأن ترتبط به عدّة مفاهيم وتجاذبات، ولا تتوقف على المفاهيم الدينية وحدها، ومن ثَمَّ يسعى المنتدى لإيجاد حلولٍ أكثر ضمانًا واستدامةً.